القسم الطبي

تقنيات متعدّدة تحل مشكلة الخصوبة وتساعد على الإنجاب

منذ سنوات ماضية لم تعد مشكلة نقص الخصوبة معضلة تقف دون تحقيق الحلم بإنجاب الأطفال، ويعود ذلك بشكل أساسي للتقدم العلمي المدعم بالتطور التكنولوجي الدقيق المستمر والمتسارع، فهذا التقدم العلمي والطبي وفّر مجموعة من تقنيات المساعدة على الإنجاب، والتي تعتبر كعلاج لنقص الخصوبة على مستوى البويضة والحيوان المنويّ، وهذا يعني أنها تقنيات تتسم بدرجة عالية من الدقة وتعطي أملاً كبيراً لمن يحلم بإنجاب الأطفال، وهنا اخترنا التطرّق لذكر بعض التقنيات الأكثر شيوعاً كما يلي:

  • الإخصاب في المختبر
    يعد بمثابة أكثر تقنيات المساعدة على الإنجاب شيوعًا، وينطوي بشكل عام على تحفيز إنتاج مجموعة من البويضات الناضجة واستردادها ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية في حاوية الاختبار، وبعد التخصيب بعدة أيام يتم إعادة زراعة الأجنة في الرحم.
  • حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة
    خلال هذه العملية يتم حقن حيوان منوي سليم واحد بصورة مباشرة في بويضة ناضجة، وعادةً ما يكون ذلك في الحالات التي تكون نوعية أو كمية السائل المنوي غير جيدة، أو إذا فشلت محاولات الإخصاب أثناء دورات الإخصاب السابقة في المُختبر.
  • الفقس بالمساعدة الطبية
    تتمثل مساهمة هذه التقنية في الإنجاب في مساعدتها على انغراس الجنين في بطانة الرحم بفتح الغطاء الخارجي للجنين (الفقْس).

تعتبر التقنيات المذكورة أعلاه من التقنيات التي تُطبق في المجتمعات المختلفة ثقافياً ودينياً دون أي مشاكل؛ نظراً لكونها لنادراً ما تتعارض مع المعتقدات الدينية والثقافية المختلفة، بينما هنالك تقنيات أخرى يتم تطبيقها في بعض المجتمعات وتجنبها في مجتمعات أخرى لاختلافها مع المعتقدات الدينية والأعراف والتقاليد المتبعة، ومنها:

  • الرحم البديل
    قد تختار النساء اللاتي لديهن خلل في وظائف الرحم أو قد تترتب مخاطر صحية خطيرة على الحمل الإخصاب في المُختبر واستخدام رحم بديل، ومعنى ذلك الاستعانة بحاملة جنين متبرعة ووضع الجنين من الزوجين في رحمها من أجل الحمل.
  • البويضات أو الحيوانات المنوية من المتبرعين
    على الرغم من أن معظم تقنيات المساعدة على الإنجاب تعتمد على وجود البويضات والحيوانات المنوية من الزوجين إلا أن هنالك بعض مشكلات الحمل تكون ذات علاقة بالبويضات أو الحيوانات المنوية، وفي مثل هذه الحالة يمكن اختيار استخدام البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة من متبرع معروف أو مجهول.