تعتبر زيادة الوزن عند الأطفال أو السمنة من أبرز المشاكل التي يمكن ملاحظتها في مجتمعاتنا مؤخراً، ومما تجدر الإشارة إليه أنها تعد من المشاكل الحقيقية التي تحتمل العديد من الأخطار فيما يتعلق بصحة الطفل، سواء على المدى القصير أو المدى البعيد، وباستشارة أفضل اخصائية تغذية الامارات يمكن التعرف على مجموعة الأسباب التي تقف خلف هذه المشكلة، بالإضافة للحصول على مجموعة من النصائح والإرشادات العلاجية والوقائية، وهذا ما يمكن استعراضه على النحو الآتي:
أسباب السمنة عند الأطفال
من المؤكد أن معرفة السبب المؤدي لسمنة الطفل يشكل المفتاح الرئيسي والحقيقي لحل المشكلة أو الوقاية منها، ومن أبرز الأسباب المحتملة:
- وجود عامل وراثي يسبب انتقال جينات السمنة من جيل إلى جيل عبر سلالة العائلة الواحدة، ولا يعني ذلك بالضرورة عدم وجود حل أو علاج، وإنما من الممكن الحصول على علاج مناسب من خلال الحصول على استشارة طبية حول حمية صحية ملائمة.
- اتباع نظام غذائي سيء وغير صحي، والذي عادةً يحتوي في ثناياه على كميات كبيرة من السكريات والدهون، كالتي موجودة في المشروبات والأطعمة المصنّعة والمُعالجة التي يتناولها الطفل باستمرار.
- الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحية التي تؤدي إلى زيادة الوزن، والتي من أبرزها وجود اختلال في مستويات هرمونات الجسم، أو العلاج بأدوية لأمراض معينة يكون من تأثيرها الجانبي حدوث زيادة في الوزن، ولذلك من الضروري جداً إجراء الفحوصات اللازمة للطفل قبل اتباع أي نظام غذائي لتخفيف الوزن.
- انخفاض مستوى نشاط الطفل وقضائه لمعظم وقته بمشاهدة التلفاز أو بممارسة الألعاب الإلكترونية أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا سبب شائع جداً في وقتنا الحاضر.
نصائح فعّالة للتخلص من سمنة الأطفال
تساعد مجموعة من الأساليب في التخلص من مشكلة الوزن الزائد عند الطفل، ومن ذلك:
- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، ومن المفضّل أن يتم ذلك بمعدل 60 دقيقة يومياً، ويمكن اختيار الأنشطة المفضلة للطفل ومشاركته بها لتشجيعه.
- منع حصول الطفل على الوجبات السريعة وغير الصحية والعمل على تقديم مزيد من الأطعمة الصحية له بدلاً منها، مثل البقوليات والخضراوات والفواكه، ومن الممكن تشجيعه على تناولها وزيادة قابليته له من خلال تقديمها بطريقة جذابة.
- إجراء تعديلات على السلوكيات الخاطئة عند الطفل، ومنها: تقليل وقت مشاهدة الشاشة وزيادة مستوى النشاط، وتحسين عادات النوم، بالإضافة لمنع تناول الطعام أمام الشاشة.
- دفع الطفل لشرب المزيد من الماء والسوائل الخالية من الكافيين.
- منع الطفل من تناول المشروبات السكرية والعصائر غير الطبيعية.
تقليل حجم الحصص في الوجبات التي يتناولها الطفل بشكل تدريجي، كل يومين على سبيل المثال