تعدّ عجائب الدنيا السبعة مجموعة من المظاهر العجيبة المدهشة التي تُثير كلّ من نظر إليها، وقام بإعداد هذه العجائب الإنسان على مرّ العصور التاريخية، وحظيت العجائب السبعة على تصنيفات متعددة لإبراز ناحيتها الجماليّة، حيث صُنّفت إلى عجائب الدنيا السبعة القديمة والتي تم صنعها في العصور الوسطى، وعجائب الدنيا السبعة الجديدة التي تمَّ تصنيفها في عام 2007، هذا بالإضافة إلى التصنيف الآخر الذي يُدعى بعجائب الدنيا السبعة الطبيعية، وهي التي لم تكن بفعل الإنسان بل نتاجًا للطبيعة وأكثرها لم يعد له وجود.
وتُعدّ حدائق بابل المعلقة واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، حيث تُمثل تجربة فريدة من نوعها على مر التاريخ في العالم، ولكن لم يبقى منها شيئًا ماثلًا للعيان إلى يومنا هذا سوى الكلام والكتيبات التي تصف إعجازها وجمالها، فما هي حدائق بابل المعلقة؟ وأين كانت تقع؟ ومن الذي قام ببنائها؟
تقع حدائق بابل المعلقة في العراق في محافظة بابِل في مدينة الحلّة، وقد جرت العديد من الدراسات حول موقع هذه الحدائِق، فهي تعد المحاولة الأولى في العالم للزراعة العامودية، كما أنَّ بعض الدراسات مؤخرًا تطرقت إلى الابتعاد لدراسة محيط المدينة وما حولها، وأشارت دراسة مؤخرًا إلى أنَّه يجب التركيز في البحث على مدينة الموصل في العراق والتي كانت تدعى نينوى وهي تبعد 450 كلم شمال بابل.
وبالنسبة لبناء حدائق بابل المعلقة فإنَّ هذا البناء العظيم يعود إلى عهد الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني، الذي حكم بابل بين عامي 562 و602 قبل الميلاد، فهو من قام ببنائها، وهي إحدى عجائب الدنيا السبع التي يُعتقد بأنها غير حقيقة أو اسطورية، وهي عبارة عن حدائق مبنية فوق تل مصنوعة يدويًا من قبل رجال في المملكة، وكانت تتكوّن من تراسات كثيرة، ويُقال عنخا أنَّها كانت شبه معلَّقة في الهواء ولا مثيل لها في العالم، ويعود السبب في بناء هذه الحدائق إلى أنَّ ملك بابل أراد إرضاء زوجته وهي ابنة قائد حربي في إحدى الجيوش الحليفة، والتي تدعى امتيس الميدونية، وبسبب كرهها لبلاد فارس المسطحة، فقام الملك نبوخذ نصر ببناء الحدائِق المعلَّقة.