لا يمكن لمن يسعى لإنجاح أعماله وازدهارها الإغفال عمّا تقدّمه العلامة التجارية الفعالة من دور كبير وما تحتله من أهمية في هذا الصدد، فبشكل أساسي تساهم العلامة التجارية الناجحة في زيادة تميّز النشاط التجاري الذي تقوم به على مجموعة الأنشطة التجارية المنافسة، وتجعل العملاء يختارون هذا النشاط في كل مرة دوناً عن غيره، الأمر الذي يصب في النهاية في زيادة نسبة المبيعات وازدهار الأعمال، ولكن ما يجب التنبّه إليه أن هذا النجاح لا يمكن أن يتم بمجرد تصميم علامه تجاريه فقط، وإنما يتطلب أن تكون هذه العلامة التجارية مبنية على أسس استراتيجية ومبادئ متينة.
بشكل أساسي فإن العلامة التجارية الاستراتيجية تقدم إجابات لأسئلة رئيسية، هي كيف وماذا وأين ومتى، بالإضافة لتوضيح من هي الفئة التي ترغب بالتواصل معها وعرض رسالتك لها، وبالتالي فإنها تقوم على عدة محاور وتتجزأ لكثر من جزء، فيعد المكان الذي تطرح فيه إعلانك جزءاً من هذه الاستراتيجية، وتعتبر قنوات التوزيع التي تعتمدها لأعمالك جزء آخر كذلك، وفي نفس السياق فإن كل ما يمكن التواصل معه بصرياً أو سمعياً أو لفظياً ينضم لأجزاء استراتيجية العلامة التجارية المتبعة، فيمكن القول بأن الاستراتيجية المتسقة للعلامة التجارية تساهم ببناء ملكية قوية للعلامة التجارية، وهو ما يشكل قيمة مضافة لخدماتك أو منتجاتك المقدمة بحيث يكون بمقدورك فرض رسوم على علامتك التجارية تزيد على تلك التي تتطلبها المنتجات أو الخدمات المنافسة.
وفقاً لما سبق، يمكن إدراك أن وضع استراتيجية للعلامة التجارية يمكن أن يكون أمراً معقداً، ولكن لا يزال بإمكانك تحقيق أفضل النتائج عبر الاستفادة من خبرة مجموعة استشارية في هذا المجال لتساعدك على تصميم الهوية التجارية التي تحقق لك أهدافك، وبشكل عام فإن إتمام هذه المر يحتاج للإجابة على مجموعة من الأسئلة من بينها:
- ما المهمة التي تؤديها شركتك؟
- ما هي مزايا وخصائص منتجاتك أو خدماتك؟
- ما الذي يفكر فيه عملاؤك والعملاء المحتملون حول شركتك؟
- ما الصفات التي تريدها أن ترتبط بشركتك؟