تتمتع أجسامنا بالقدرة على التكيّف مع مجموعة الضغوط التي تواجهنا يومياً، وتستطيع تحمّل قدر كبير من الإجهاد، ولكن من الصعب أن يدوم هذا الأمر لفترة طويلة، حيث ندرك جميعاً ان للجسم طاقة محددة لا بد وأن يأتي وقت وتشعر بأنها قد نفذت، فيبدأ التأثير السلبي لهذه الضغوط بالظهور على شكل إرهاق وكسل وانعدام الرغبة تجاه أمور كثيرة، بالإضافة لاحتمالية كبيرة للتعرض للأمراض المختلفة، حيث ثبت طبياً وعلمياً أن الضغط العصبي والنفسي يثبط من عمل جهاز المناعة مما يتيح المجال للإصابة بالأمراض بشكل أكبر، ومن هذه المنطلق يمكن إدراك الأهمية الكبيرة للاسترخاء، كما يمكن التطرّق لذكر أبرز فوائده الصحية على النحو التالي:
- خفض مستويات الإجهاد العصبي، والتي من الممكن أن تكون على أكثر من شكل، كالغضب أو الإحباط أو التوتر والقلق، وما إلى ذلك، وهذا من خلال التأثير المباشر على مستويات الهرمونات المتعلقة بالضغط العصبي وإبقائها ضمن معدلاتها الطبيعية.
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تبطيء معدل ضربات القلب، والحفاظ على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية.
- الحد من التوتر العضلي والألم المزمن، وذلك من خلال المساعدة على زيادة تدفق الدم إلى العضلات الرئيسية، والتقليل من انقباضاتها.
- التأثير الإيجابي على القدرات العقلية من حيث زيادة القدرة على التركيز، بالإضافة للمساعدة على معالجة المشكلات.
- تعزيز مستوى الثقة بالنفس واحترام الذات، بالإضافة لتحسين المزاج.
أساليب الاسترخاء الفعّالة
ليس بالضرورة أن يتم تخصيص وقت طويل لممارسة أي من تقنيات أو أساليب الاسترخاء، إنما من الممكن الاكتفاء ببضع دقائق يومية لتأدية المهمة المطلوبة، ومن أكثر أساليب الاسترخاء فعالية ما يلي:
- اليوجا وتقنياتها المختلفة.
- التأمل.
- التنفس العميق.
- التخيّل الموجّه.
- الاستماع للموسيقى، والاستمتاع بالفنون.
- التدليك.
- استنشاق العطور المهدّئة.
- استرخاء العضلات التدريجي.
- ممارسة بعض أنواع الرياضة.
أمور تعزّز من فعالية أساليب الاسترخاء
يمكن الحصول على فائدة معززة جراء تطبيق أي من أساليب الاسترخاء المفضلة إذا تم دمج هذه الممارسة مع تطبيق الاستراتيجيات الخاصة برفع مستوى الإيجابية، والتي من الممكن أن تضم:
- تطوير مهارة حل المشكلات.
- تطوير القدرة على إدارة الوقت والتنظيم.
- تعزيز التفكير الإيجابي وتجنب الأفكار السلبية.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.